قال مساعد بارز للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد قد يجتمعان على هامش قمة في باريس الشهر المقبل.
ومن المنتظر وصول الزعيمين إلى باريس لحضور قمة لدول أوروبية ومن حوض البحر المتوسط يوم 13 يوليو/تموز المقبل وثارت تكهنات حول احتمال اجتماعهما على هامش القمة.
وقال كلود جيان كبير مسؤولي الرئاسة الفرنسية لإذاعة أوروبا 1 "نرى الآن أن السيد أولمرت يقترح أن قمة 13 يوليو قد تكون فرصة لاتصالات مباشرة."
وأضاف "لا أعلم ما إذا كان ذلك سيتم لكن على أي حال فهذا أمر مهم ودور فرنسا كصانع سلام هو أن تحاول إنجاح ذلك."
تتمة المقالة في الأسفل ↓
advertisement
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية هذا الأسبوع أن أولمرت عرض مقابلة الأسد في باريس.
وفي مقابلة أعلن عنها في وقت لاحق امتنع أولمرت عن القول بما إذا كان سيلتقي بالأسد في 13 يوليو ولكنه أدلى بتصريح متفائل بشأن احتمال أجراء محادثات مباشرة قريبا.
وقال أولمرت لصحيفة لوفيجارو في مقابلة وضعت على موقعها على إنترنت "وعدت الرئيس ساركوزي بأن أذهب إلى القمة. ولكنني لست المنظم.. بل واحدا من الضيوف. وفيما عدا ذلك فيتعين أن تسأله هذا السؤال لأنه يعرف أكثر مني بما سيحدث في باريس."
وأضاف "توصلنا لاتفاق مع سورية بشأن الإطار الزمني الدقيق والنقاط التي ستناقش. ثم سيكون هناك وقت لبدء المحادثات المباشرة. ولسنا بعيدين عن ذلك."
وقال وزير الخارجية التركي على باباجان يوم الثلاثاء أن إسرائيل وسورية ستعقدان جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها تركيا في يوليو بعد نجاح جولتين سابقتين.
وفي عام 2000 تعثرت محادثات مباشرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي انذاك ايهود باراك ووزير الخارجية السوري في تلك الفترة فاروق الشرع بسبب خلاف على المساحة التي ستعيدها إسرائيل إلى سورية من مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967.
وعلاقة فرنسا بسورية مضطربة منذ فترة طويلة بسبب اتهامات بأن دمشق أججت التوترات في لبنان لكنها تحسنت في الفترة الأخيرة رغم جدل أثير بشأن توجيه دعوة للأسد لحضور عرض عسكري بمناسبة يوم الباستيل يوم 14 يوليو.
وأكد جيان أن الأسد سيكون في باريس لحضور القمة لكنه قال أن من غير المؤكد ما إذا كان سينضم إلى مشاركين آخرين في القمة في حضور عرض الباستيل.
وقال "لا أعلم ما إذا كان سيحضر." وأضاف أن الأسد "ليس بالتأكيد ضيف شرف أنه ضيف ضمن 45 أو 50 ضيفا آخرين."