قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان توجيه ضربة عسكرية لايران سيحول منطقة الشرق الاوسط الى كرة من اللهب ويشجع طهران على بدء خطة عاجلة لصنع اسلحة نووية.
وحذرت روسيا ايضا من التهديدات العسكرية يوم الجمعة بعد ان نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين امريكيين قولهم ان اسرائيل قامت بتدريب عسكري ضخم وهو تدريب على ما يبدو على قصف محتمل للمنشات النووية الايرانية.
وقال البرادعي لقناة العربية في مقابلة بثت الجمعة ان " ضربة عسكرية في رأيي ستكون أسوأ من اي شيء.. ستحول منطقة الشرق الاوسط الى كرة من اللهيب ."
واضاف ان اي هجوم لن يؤدي الا الى جعل ايران اكثر تصميما في مواجهتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
تتمة المقالة في الأسفل ↓
advertisement
وقال"حتى ولو لم تقم اليوم بصنع سلاح نووي ستؤدي (الضربة العسكرية) الى ما يطلق عليه خطة عاجلة الى صنع سلاح نووي بموافقة كل الايرانيين حتى الايرانيين الذين يعيشون في الغرب هناك.."
واضاف البرادعي انه لا يعتقد ان ما يراه في ايران اليوم خطر بالغ وملح مضيفا ان القيام بعمل عسكري ضد ايران في هذا الوقت سيجعله غير قادر على مواصلة عمله.
وقال "انا لا اعتقد ان ما اراه اليوم في ايران خطر حال وحادق وعاجل وبالتالي اذا اصبح فهذا وضع اخر انما اذا تمت اي ضربة عسكرية لايران في الوقت الحالي فهذا في رأيي سيكون ليس لي مكان.. وليس لدى مجال كي استمر في عملي اذا تم استخدام القوة العسكرية في الوقت الحالي.""
وقال سفير روسيا لدى الامم المتحدة يوم الجمعة ان تهديد ايران بعمل عسكري بشأن برنامجها النووي قد يقوض قوة الدفع الجديدة في حملة القوى الكبرى العالمية الست لحل المواجهة النووية مع طهران.
وذهب خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي الى طهران الاسبوع الماضي لاجراء محادثات بشأن هذه المسألة.
ويقول دبلوماسيون انه عرض على ايران بالانابة عن القوى الكبرى اجراء محادثات مبدئية بشأن نشاطها النووي وتجميدا للتحركات الرامية الى فرض عقوبات أشد اذا قصرت تخصيبها لليورانيوم على المستويات الحالية لستة اسابيع.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لصنع قنابل نووية . واستبعدت شن هجوم على ايران ولكنها تقول انها تركز على الضغط الدبلوماسي.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ولكنها ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم على الرغم من فرض الامم المتحدة عليها ثلاث جولات من العقوبات منذ عام 2006.
ورفضت ايران ايضا عروضا بالحصول على مزايا اقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم الذي تقول انه يهدف الى انتاج وقود لتوليد الكهرباء.
وصرح مسؤول امريكي بأن هذا الموقف قد يؤدي الى جولة جديدة من العقوبات ضد ايران.
وقال البرادعي ان العقوبات وحدها لن تكون فعالة في اقناع ايران بوقف التخصيب النووي قائلا ان المطلوب هو مزيد من الحوار الدولي